'بعد أكثر من خمس سنوات.. قضاها خلف القضبان لقضاء عقوبة الحبس في أكثر من قضية.. عرفت الفرحة طريقها الي محمد الوكيل رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون سابقا.
قضت محكمة الجنايات براءته من تهمة الكسب غير المشروع.. التي كانت المحكمة في الجولة الأولي قد عاقبته بالسجن خمس سنوات'
حكمها ببراءة محمد الوكيل رئيس قطاع الاخبار بالتليفزيون سابقا من تهمة الكسب غير المشروع.. كما قضت ببراءة باقي المتهمين في القضية من نفس التهمة.
كان رجال هيئة الرقابة الادارية قد القوا القبض علي محمد الوكيل في شهر مايو 2002 ووجهت اليه تهمة الكسب غير المشروع.. بأنه حصل لنفسه وزوجته وأولاده علي مبلغ مليون و 372 ألف جنيه من خلال استغلال وظيفته حيث انه دأب علي تقاضي مبالغ مالية وهدايا عينية من المتعاملين معه مقابل ظهورهم علي شاشة التليفزيون في البرامج التي يقدمها القطاع.. انتهت تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع مع محمد الوكيل باحالته الي محكمة جنايات جنوب القاهرة التي قضت بمعاقبته بالسجن خمس سنوات.. اودع بعدها سجن طرة لتنفيذ العقوبة.
نقض!
طعن محمد الوكيل علي الحكم المذكور بالنقض وقدم أسبابا تؤكد براءته من التهمة المنسوبة اليه.. وتم قبول النقض واعادة المحاكمة أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة.. وتداولت الجلسات منذ عام تقريبا.. دفع خلالها دفاع محمد الوكيل بأسباب تبرئته من هذه التهمة.. أبرزها انه عمل لمدة ثلاث سنوات في السعودية أدرت عليه عائدا كبيرا.. وقدم دليلا علي ذلك.. ثم تم تأجيل نظر القضية للنطق بالحكم لجلسة الاثنين الماضي.
وفي الساعة العاشرة صباحا.. حضر محمد الوكيل الي المحكمة بسيارة الترحيلات وسط حراسة أمنية مشددة.. بدا عليه التفاؤل وعندما سألته 'أخبار الحوادث' قبل بدء فعاليات الجلسة:
صباح الاثنين الماضي أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة
ما سر تفاؤلك؟
قال محمد الوكيل:
انه واثق من البراءة بعد ان نجح دفاعه في تقديم تقارير رسمية تبرر سلامة ثروته وكلها لصالحي!
اودع محمد الوكيل قفص الاتهام وكان يوزع ابتساماته للحاضرين داخل القاعة.. خاصة أسرته المتمثلة في ابنتيه وزوج احداهما.. الذين بدا عليهم الخوف.. ولم يحضر أحد من زملائه باتحاد الاذاعة والتليفزيون.
وعندما نودي علي اسمه.. نطق المستشار علي عطية رئيس المحكمة الذي نظر القضية بعضوية المستشارين عبدالرحمن عبدالغفار وهشام حمودة وأمانة سر أيمن محمد محمود ومصطفي شوقي الحكم ببراءة محمد الوكيل مما نسب اليه.. الذي صرخ بأعلي صوته من داخل القفص.
الحمد لله .. الحمد لله.
بينما سالت دموع الفرحة من عيون بنتيه.. وسارعنا بمنع المصورين من تصوير والدهما.. في الوقت الذي اشار اليهما الاب بالسماح لهم بالتصوير وهنا تكلم الوكيل بأعلي صوته قائلا:
أنا ما بشربش سجائر أصلا.. كيف عثروا علي الحشيش في مكتبي.. وتقرير الخبراء الجديد اثبت ان الاموال المطعون فيها جاءت من جهوده في العمل بالسعودية.. فكيف له ان يحصل علي رشوة عشرة آلاف جنيه؟!
واختتم محمد الوكيل كلامه ل 'أخبار الحوادث' انه يلتمس من النائب العام النظر الي قضية الرشوة التي صدر فيها الحكم بحبسه عشر سنوات.. وأكد علي احترامه الكامل لعدالة القضاء المصري وشموخه.
تبادل الوكيل أحضان ودموع الفرحة مع أسرته عند خروجه من القفص في طريقه الي محبسه مرة أخري.
الثلاثاء فبراير 26, 2008 5:02 pm